هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    لقاء بين قلبين

    شمس لا تغيب
    شمس لا تغيب

    +:::&*مديرة مــطــبخ المنتدى*&:::+ +:::&*مديرة مــطــبخ المنتدى*&:::+



    عدد المساهمات عدد المساهمات : 79
    تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 12/06/2011
    العمر العمر : 35

    بطاقة الشخصية
    صفحتي: 12

    لقاء بين قلبين Empty لقاء بين قلبين

    مُساهمة من طرف شمس لا تغيب الأحد أكتوبر 09, 2011 6:51 pm






    لقاء قلبين








    كانت تقف على العشب الأخضر ،بين اذرع التلال الساكنة ،



    على العشب الأخضر،
    وقفت وعيناها تطوفان بالجبال والسهول ،على مقربة من القرية النائمة في حضن المروج




    ، ملتحفة السماء ،متوسدةً التلة ، تحلم بالقدر.


    وهو يقف بشعره الأسود كسواد الليل وعيونه الواسعة وابتسامته العريضة
    ، ومعطفه الأسود ، كجبل تغطيه الغيوم.
    لحظات مرت تشابكت فيها العيون ،




    لتعلن خلالها الروح تمرد سعياً لعناق...لأنصهار...، وتلامست قلوبهما كفراشة الزهر في الربيع



    اقترب واقتربت اكثر




    وامتدت يداه لتلتف حول خصرها :
    ياسمين ،كم احب أن تحتويكِ ذراعي ..ويغمرك فؤادي بحنين وشوق السنين



    ، وقبل الإجابة التفت ذراعاه التفافا حول جيدها فدفن وجهها في صدره ،


    وامتزاج الخجل والشوق ،حاولت تحريك رأسها يمنة ويسرى فوق صدره في محاولة مزيفة للخلاص ، ارتفعت ذراعاها الي عنقه ،تلفه بشوق مجارية بعنف عناقه.




    توقف الزمن ، جمدت الأرض عن الدوران ، كيف تدور وقد أصبحت اللحظة محوراً لها .....
    وعلى الانحدار تركا أنفسهم ليتدحرجا فوق العشب ،حتى وصلا لخط مستقيم ،


    ضحكا معا ،ووقفا معا



    راحت عيناها تنطقان بتوتر مغموس بشوق :



    كم احن إليك كم اشتاق إليك يا كلماتي في صمتي ، يا فرحي في حزني.




    رفع رأسه نحوها ومازلت ذراعيه كطوق فولاذي حولها،همس لها كطفل يتوسل حنان أمه:



    كم اشتاق إليك ،


    يا طيف يصاحبني على مدار الليلات ، يا زهرة لا تذبل في حياتي والم اللقاء يا وجع البعاد .
    ودنا اكثر منها حتى تلامست


    الرموش .



    واختلطت الأنفاس، وغاصت زفراته تمسح الام الشوق


    من جوفها ،



    ثم مسح برفق على جبينها وقال:
    ما هذا الحزن … لقد تلبدت الغيوم في عينيكِ مكان أشعة الشمس ..سأعيدها من جديد
    - كيف؟ وقد سكن الرماد في جوفها ،



    وناحت الروح في بعدك، وذبلت أنامل الحب في أطراف فراقك




    - أنا هنا،لأعيد الخضرة لصحراء قلبك ، لأناجي القمر من جديد أمسي بضحكاتك على ضيه ، و أغازل شعرك الليلي في ليله
    وكغصن رقيق يهتز من شدة الريح كانت بين يديه ، وقطر الندى يسيل من عينيها،



    وبتنهيدة محروقة:



    فات الاون يا حبيبي ..فات الأوان ،الان انا مجرد زمن مضى
    وهمت شفتاه بالحديث …ولكن ،
    ودون استئذان … ،



    تلاشت هي، وبقي هو ، يدق السراب وطيفها معا في أرجاء المكان ،




    وقد طُفأت كل الشموع التي أشعلها قبل نومه.








      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء يوليو 03, 2024 1:47 pm